حكايتي
مع الزمان
بالأمس
وبينما الصينية ـ التي أشك أنها إما يابانية أو كورية جنوبية ـ تغني في الحانة،
أتى يوم الثلاثاء ودون أن أطلب منه أي شيء، أخبرني باسمه الحقيقي، وبالأسماء
الحقيقية لبقية الأيام. وأخبرني بجميع التفاصيل. وقال إنه كلَّ أسبوع يقول اسمه
الحقيقي وأسماء بقية الأيام، وإن الأيام منذ آلاف السنين وضعوه [لا
"وضعته"] في المنتصف، وإنهم يضغطون عليه من اتجاهيه، وإنه لا يزال قادرا
على المقاومة، ولكن إلى متى، يجب أن يساعده أحد، وإلا ستبقى الأيام هكذا، ويظل
البشر محرومين من الفواصل التي يعيش فيها الخالدون، وأعطاني قائمة طلبات: قلم
ودفتر ومقص وعلبة ألوان وأي عدد من TIME أو Le
Temps وبعض صور من ساعات سلفادور
دالي الذائبة ولابتوب وإيميل "نوستراداموس"، وأعطاني فرصة حتى الأسبوع التالي.
وفي الأسبوع التالي تساءل كل من رآني لماذا يجري الأستاذ أحمد هكذا؟ إنه يعبر
الطريق، إنه يجازف، لا شيء يستحق ذلك. واصطدمت بالباب الزجاجي المنزلق وهو ينفتح
ببطئه وقلت آه وأنا أجري في البهو، وفكرت ألا أحترم من ينتظرون المصعد، وخفت أن
يتعطل المصعد فأخذت أصعد السلالم إلى
الأبد
14/6/2007