Thursday, May 09, 2013

تخاطر

تخاطُر

الآنَ
والقمرُ الغائبُ يغشي عيوني.
الآنَ والقمرُ الغائبُ فارشٌ نورَه 
على جليد نصف كوكبنا الآخرِ
لفتاةٍ
تُوقف دراجتَها
وتدوِّن في دفترها البرتقاليّ:
"بالنور يفرشه على الجليد
يرسم القمرُ نصفَ كوكبنا الآخر".


ليس اسمهاروزماري
إلا بقدر ما لست أحمد،
أسمع تَكَّةً تتسارعُ
إذ تنحدر بدراجتها عن الطريق المسفلت،
وتسمع صوت احتكاك يدي بالجدار وهي تتحاشى زرَّ النورِ
فتبقَى لي الغرفةُ معتمةً


ومن ثم نابتٌ في فراغها الكريستالُ
ومن ثم لو تحركت أدنى حركةٍ
ومن ثم أنسابُ
أنسابُ
وأسمع صوتًا
كأنه لدراجةٍ على الجليد

والقريةُ حول غرفتي بيضاءُ
كأنها هامشُ الصفحةِ
أو كأنها بين سطرين
أو كأنها الأسودُ حين ينام

والبندول ثابتٌ عند أقصى اليمين
يهمُّ بالحركة لكنه
يتراجع،
كأنما يهددها،
يداعبها،

نعم ...
عند أقصى اليسار بندولةٌ
هو يراها.