ما أسوأ أن تبدأ يومك ببيضة مسلوقة، أنت تحب
البيضة المسلوقة، لسنوات تصحو فتسلق بيضة، تقشرها، وترمي البياض، وتضع الصفار مع
قليل من الجبن في قطعة خبز. هذا وكوب كبير من النسكافيه هو إفطارك. ما الذي جد حتى
تكون بيضة مسلوقة في الصباح بداية سيئة ليوم.
الجديد أن البيضة المسلوقة الآن رمز. الكلام
البسيط هذا لا يتناول الإفطار بل يتناول شيئا آخر. لقد بحثت عن شيء جيد محاط
بأشياء سيئة. فكرت في قلب الخساية، وكم هو محاط بما هو أقل جمالا. وتراجعت،
فالعيدان الخارجية وإن تكن أقل جمالا إلا أنها ليست بالقبيحة.
وأنا أريد شيئا جميلا يكون محاطا بأشياء سيئة.
ويكون صباحيا أيضا. البيضة. هي البيضة ولا حل آخر.
فالقشر شيء لا لزوم له، والبياض بالنسبة لي من
أكثر أشياء العالم إثارة للتقزز.
وهذا بالضبط ما ينطبق على صباح تقرأ فيه قصتين
مترجمتين لأوكتافيو باث، قصتين بديعتين، يحيط بهما كم مذهل من النصوص الرديئة
والمقالات السطحية، والحوارات العرجاء، وكل تلك المواد المقرفة التي يتحتم عليك أن
تقرأها لأن هذا عملك.
بطل قصة أوكتافيو باث يسير في شارع فيهاجمه رجل
بسكين طالبا عينيه، لماذا تريد عينين أيها الرجل، لأن حبيبتي طلبت مني باقة زهر
فيها عينان زرقاوانٍ