Saturday, June 21, 2008

الكافر

عزيزي الإنسان الكافر الذي يصعب عليه الأشخاص

تحياتي وبعد

طبعا أنت تعرفني، لا بد أنك رأيتني مرارا وتكرارا، فمصمصت شفايفك، وهذا هو موضوع رسالتي إليك. أنا كما ترى شخص يتطرق مباشرة إلى صلب الموضوع: هل هذا هو الإجراء الوحيد الذي تتخذه حضرتك مع الأشخاص؟ آسف للتطفل، ولكن إذا كانت هناك إجراءات أخرى غير مصمصة الشفايف فأحب أن أوضح لحضرتك أنها غير ملموسة الأثر.

يرجى حفاظا على صورتك، وهي جيدة جدا بالنسبة لشخص كافر أو حتى مؤمن، اتخاذ إجراءات أكثر تأثيرا، وإلا فإنني مضطر إلى البدء في تشويه سمعتك بالقول مثلا إنك لست كافرا، وإنك على الأرجح نفس الشخص الذي يشا ر إليه بعبد المعين والذي يذهب إليه الناس ليعينهم فيتبين أنه بحاجة إلى أن يتعان. وأود أن أوضح لك التباسا يحيط بالفعل يتعان، فهو يعني الشخص الذي يحتاج للعون، كما يعني الشخص الذي يجب ركنه، حذفه، إقصاؤه، أي الشخص الذي ينبغي أن يتعان من سكة الناس.

في انتظار رد عملي. وأقترح بداية منطقتين يمكنك البدء بأيهما، لن أفصح لك عن المنطقتين، ولكن أذكرك بنكتة أرسلها فينسنت منذ يومين، عن ذلك الشخص الذي قطع ذراعه فصعد إلى أعلى بناية لينتحر، ومن أعلى رأى رجلا مقطوع الذراعين يرقص فرحا في الطريق، فنزل إليه وقال له أنت أنقذت حياتي، أنت ترقص فرحا بذراعين مقطوعين أما أنا فكنت سأنتحر لولا أن رأيتك، فماذا تطلب مكافأة لك. قال له مقطوع الذراعين: اهرش لي ظهري. الحقيقة أنه في الكتة لم يقل ظهري وإنما منطقة أخرى قريبة من الظهر.

أرجو ألا تتصور أن هناك اي علاقة بين منطقتي الرجل في النكتة والمنطقتين التي أحتاج منك إلى اتخاذ إجراءات فيهما. هذه ملحوظة مهمة لكي لا يتم توجيه عملك وجهة غير مطلوبة.

ولك تحياتي مجددا

أ. ش. مسقط