صورة من ألعاب كاترينا عن موقع مناخ أمريكي
5 يونيو
إعصار
إعصار حقيقي يستهدف عمان
أنا أنتظره الليلة
اسمه جونو
Gonu
تم إخلاء إحدى الجزر من سكانها، وإنذار المقيمين على السواحل بالابتعاد
إعصار؟ هو أنا ناقص؟ دا أنا جايب من يومين اسطوانات محتاجة عشر سنين عشان تتسمع، وبادئ امبارح الصبح في قراية رواية بديعة، نسيتها الصبح على الطرابيزة جنب باقي القهوة، ودا فأل شر، إشارة إلى اني مش مكتوب لي ربما أكمل قرايتها. وبعدين عندي شغل لازم يتسلم بحلول نهاية يونيو ونهاية يوليو. وبعدين ناوي آخد اجازة. تصوروا بقى لو قتلني إعصار قبل ما اشوف أدهم واقول له يا ابن الكلب. وفيه شغل على الكمبيوتر محتاج وقت لا بأس به لتصنيفه وترتيبه ثم إطلاقه على العالم. ثم ان عيد ميلادي بكره، يعني في الوقت اللي هيبقى فيه البعض بيحاولوا الاتصال بيا، محتمل اني أنا شخصيا أكون خارج نطاق الخدمة، أو على أقل تقدير يكون الموبايل في قرار مكين في بطن سمكة ما. صحيح هي فرصة أتخلص من بطارية وضيعة لا تشبع. لكن أنا مستعد أتحملها، وأتحمل زميلي اللي بيفكرني بنفسي لما كنت قرد، صحيح أنا ما كنتش قرد أبدا، بس دي الطريقة الوحيدة اللي تحسسني اني باوصفه مش باشتمه، ومستعد استحمل قناة المحور وماقولش حتى انها قناة من قنوات التليفزيون المصري، واستحمل المعلقين بتوع دريم على ماتشات الأهلي ومش هاوطي التليفزيون ع الآخر، مستعد استحمل تامر بسيوني في النشرة، وجمال الشاعر في الثقافية، وفيصل قاسم في الجزيرة، ومستعد استحمل البلوجات الإعلانية السخيفة لأشخاص هم منتجات أنفسهم الوحيدة، مع اني من شوية بس لغيت بلوجين من على الفيفوريت
طبعا أنا الموت هاجس دائم عندي، ماهوش محتاج يعني يستعرض إمكانياته قدامي، ويدخل زي أشرار السينما، مسبوقا بوعيد تليفزيوني وإذاعي، وكلام بين من لا يعرفون بعضهم البعض، ونكات متوترة، وضحكات قلقة. كمان أنا مش موافق اني فجأة أتلفت ألاقي ملاك جنبي على السرير بيستأذن ياخد روحي. لا أنا عايزه فجأة، ولا عايزة تدريجي. مش عايز اموت نهائيا. واحد النهارده بيسألني إذا كنت اشتريت شموع. تخيلوا الشموع ذات الروائح العطرة اللي عمري ما ولعتها لأنها بتجيب لي حساسية، ممكن أولعها النهارده بالليل، وأنا أنتظر إعصارا يدخل شقتي، يعلق أولا على لوحة على الحائط المواجه للباب، ثم يطفئ الشموع، ثم يحملني، غنيمة هو أساسا لا يريدها
أراكم صباح الغد