وتر لين
أخي في سريره الأبيض الصغير
يمسك طرفا.
وأنا أشد الطرف الآخر
إشارة إلى أنني لم أزل صاحية.
كان يمكن أن نتكلم،
كان يمكن أن نغني
لأحدنا الآخر،
ظللنا معا في نفس الغرفة خمس سنين،
وهذا الوتر اللين
ذو الطرفين المهترئين
كان يصل بيننا في الظلام،
حتى حينما كنا نقضي النهار في الشجار.
وعندما كان يستسلم قبلي للنعاس
فيسقط طرفه على الأرض،
كنت أستوحش إليه وحشة لا توصف،
برغم أنني كنت أسمع أنفاسه المنتظمة،
وبرغم أن كلا منا
كانت أمامه حياته الطويلة المنفصلة.