كتب ابو
محمود، من معرة النعمان بسوريا، متسائلا لم كل هذه الفلسفة في الشعر؟ إن أجمل
الشعر ما كان بسيط المعاني عذب الموسيقى واضح الدلالة: مضناك جفاه مرقده وبكاه
ورحم عوده. هذا كان التعليق الوحيد
على ثلاث قصائد نشرتها لي القدس العربي السبت الرابع من نوفمبر. يوم عيد الحب
بالمناسبة.
بالليل
لاحظت شاشة القناة الأولى المصرية حمراء ومليئة بالقلوب والمذيعة يا عيني على وشك
الانخراط في البكاء وهي تذكر كل واحد انه يقدر بكوووووووووووول بساطة يحبب فيه خلق
الله كلهم. ما علينا. افتكرت انا ان اليوم دا هو عيد الحب المصري ، فنجوت.
الدنيا
كلها عندها عيد واحد للحب، والمصريين بالذات عندهم اتنين. مش والنبي دا من عبث
الأقدار. نرجع لأبو محمود. طبعا
عنده حق. مش بس لاستشهاده بمطلع قصيدة جميلة باحبها، من أنغام بالذات، بس لأن
القصايد دي فعلا عجيبة جدا. أنا كتبتهم من أكتر من سنة، يمكن أجمل مقطع فيهم هو دا
أحمد
فيفيان
كلٌّ في
معجم
يعني،
فيه ريحة حاجة إنسانية، الباقي بقى لا أراكم الله. تجربة لغوية معجمية عجيبة بعيدة
عن المشاعر والأحاسيس والحاجات الظريفة دي. بعيدة كمان عن الخفة اللي كان ممكن
تشفع لها. مش عارف ايه بالظبط اللي كنت باتعاطاه أيامها. المهم ان ايامها بردو
واحد صاحبي علق على القصايد دي تعليق مشابه لتعليق المعري، لكني اعتبرته مسكين ومش
قد الشعر العظيم لسه، خصوصا انه باعترافه مابيقراش شعر كفاية. الغريب
في الأمر بقي اني مابعتش القصايد دي من زمان، أنا بعتهم الأسبوع اللي فات بس.
بالتحديد يوم الأربعاء الأول من نوفمبر. طريقتي المثلى في التخلص من نصوصي. طبعا
هي طريقة مش مضمونة النجاح، لكن في حالات كتير، بتبقى نسبة النجاح كويسة. النشر
بهدف توثيق النص. حاجة كده زي شهادة الميلاد. ينطلق لحاله وأنا أنساه، زي أي أب
أمريكاني ندل بيهرب لولاية تانية ويسيب المدام تتكفي على مكنة الخياطة تربي العيال