ما
الذي نتكلم عنه حينما نتكلم عن موراكامي
عنوان
هذا المقال يقتدي بعنوان كتيب لموراكامي هو "ما الذي نتكلم عنه حينما نتكلم
عن الجري"، وعنوان موراكامي منحول من عنوان قصة للأمريكي ريموند كارفر هو
"ما الذي نتكلم عنه حينما نتكلم عن الحب".
***
بطريقة
موراكامية للغاية، يقترح الروائي "محمد المنسي قنديل" عليَّ أن أترجم قصة لهذا العدد من إبداع نشرتها
مجلة نيويوركر الأمريكية المرموقة للياباناي هاروكي موراكامي في أكتوبر الماضي،
فلا أكاد أبدأ في الترجمة، إلا وأكتشف أنها قصتي. حدث مثل هذا مرارا في عالم
موراكامي القصصي. أليس ذلك كأن تركب فتاة لعبة الساقية في الملاهي، فإذا بها وهي
معلقة بين الأرض والسماء، ترمي بصرها بحثا عن شقتها، فترى نفسها فيها؟ هكذا وجدت
أنا أيضا قصة عن فتاة تتسلل إلى بيت واحد من الناس، مثلما كان أحدهم في نص قديم لي
(نشر في 2008 في كتاب وقبل ذلك في أماكن أخرى) عن شخص يتسلل أيضا إلى بيوت الناس.
***
في
أيوا، بالولايات المتحدة، قضيت عشرة أسابيع من خريف 2014 وسط تسعة وعشرين من كتّاب
العالم ضمن برنامج عريق تنظمه جامعة الولاية. هناك، قررت أن أخصص مدونتي
"أصوات من هناك" لشاعر من شعراء المجموعة كل أسبوع، أنتقي قصيدة له،
فأترجمها، وأكتب عنها، وفعلت ذلك لأربعة أسابيع أو ثلاثة، ومن بين من عملت على
قصائدهم شاعرة من هونج كونج تدعي تانج سي وا.
كعادتي،
كنت أنتقي القصيدة بصورة شبه عشوائية، أفتح كتابا للشاعر فأعمل على أول قصيدة
يشدني عنوانها، أو بيتها الأول، أو صورة شعرية تقع عليها عيناي من الصفحة، أو أبحث
عن قصائد له في الإنترنت، مقررا أن أعمل مثلا على ثالث النتائج. وأجرب نفسي مع
القصيدة، واثقا أن ثمة ما يمكن الخروج به من أي كتابة بشرية، لا سيما لو كانت
شعرا. ووقعت على قصيدة لتانج سي وا، وبمثل الطريقة الموراكامية كانت القصيدة في
نفس ثيمة نص لي. تقول تانج سي وا:
حينما
تأفل الشمس
وينطلق
الآخرون في الشوارع
تاركين
البيوت،
أبدأ
دائما في الصعود،
في
التسلل للغرف الخاوية.
لا
فرق بينها
كلَّ
مرة غريبة عليّ
وكلَّ
مرة غريبة عليها.
كلها
تحمل لمسات غيري
بالضبط.
هي نفس فكرة "شهرزاد" لموراكامي، ونفس فكرة "قبل أن يسبقني صديق
آخر" لي أنا. شخص ما به فضول إلى بيوت الآخرين، لا يستطيع ـ عند تانج سي وا ـ
أن يحب بيته الخاص إلا حينما يتقرب إليه عبر بيوت الآخرين. أو هو، كما عند موراكامي،
فتاة تتوق إلى أن يلجها زميلها في الفصل، وتعلم أن ولوجه إياها مستحيل، فتقرر هي
أن تلجه، بأن تلج بيته. أو هو ـ كما في نصي ـ شخص أراد لأصحابه أن يحرفوا أنظارهم إلى
غير ما يرونه، فيدخل بيت واحد ليلصق قصيدة جميلة على شاشة بلازما أربعين بوصة، أو
ليضيف في قائمة الفيفوريت عند صديق آخر موقعا للموسيقى الجميلة، أو ليرفع عن
الحائط صورة أب فرض على ابنه دخول الفنية العسكرية. دائما، ثمة شيء ما في بيوت
الآخرين لا يجده هؤلاء الثلاثة في بيوتهم.
قصيدتي
هي الأقدم بين الأعمال الثلاثة، ولكن التيمة ـ في ما أتصور ـ بسيطة وشائعة. أنا
شخصيا سرقتها من نسخة أقدم من نفسي: فتى مراهق امتلك طاقية الإخفاء ودخل فعلا كل
بيوت زميلاته الجميلات، ومدرساته أيضا، وهناك كان يهتم بغير التفتيش في دفاترهم أو
حتى ثيابهن. الحقيقة كانت ثيابهن آخر ما يعنيه. وأحسب أنني قد أكون سرقتها من
المراهقين جميعا.
أدركت
بسرعة أن ثمة هذا الشبه بين قصة موراكامي وقصيدتي. فمضيت أترجم بفضول مضاعف. نعم.
لا أقرأ عملا قبل أن أشرع في ترجمته.
ربما
يكون الأوان قد آن للاعتراف بهذا. لقد علَّمنا الأساتذة أن الخطوة الأولى في
الترجمة هي قراءة النص الكامل واستيعابه تماما، قبل الشروع في ترجمته، وهم محقون
إلى أبعد حد في هذا الدرس. فالمترجم المحترف بالفعل يوفر بهذا كثيرا من وقته، إذ يضمن
الوصول إلى قرارات قبل الشروع في الترجمة من شأنها إذا تصدى لها أثناء الترجمة
نفسها أن تضيع وقته، وتفقده انسيابية علاقته مع النص. وأنا شخصيا أنصح بهذا من
يتوسم عندي النصحية. ولكنني مترجم ملول. وأترجم لنفسي، ولمتعتي الشخصية، ولو قرأت
كل عمل قبل أن أترجمه، واستوعبته، وعرفت أسراره، فلا يوجد على وجه الأرض سبب واحد
يدعوني لترجمته. فالحقيقة أنني لا أترجم حينما أترجم بل أقرأ. وأنا كقارئ نادرا ما
أعيد قراءة شيء، اللهم إلا بعد مرور وقت، ووقت غير قليل.
هكذا
كنت أترجم شهرزاد لأعرف كيف ستنتهي. كان ينتابني توتر القارئ المحب في كل مرة تدخل
فيها بيت زميلها، غير عارف إن كان أحد سوف يضبطها هناك. ومتوقعا ومتنبئا بما سوف
تفعله (صدق تنبؤي في حالة الكيلوت، كنت أعرف أنها لا بد أن تترك الكيلوت، لا لأنني
أعرف كيف تفكر النساء، بل لأنني أعرف كيف يفكر الرجال، وموراكامي في النهاية رجل،
وإن كان أرغم الفتاة على أن تعدل عن ترك الكيلوت).
***
هل
كانت شهرزاد في الكتاب التراثي ـ الذي لم أقرأه قط ـ تبتر قصصها كل ليلة عند ذروة
معينة، شأن ممرضة موراكامي؟ من المؤكد أن ذلك ما كانت تفعله نجلاء فتحي في
شهريارها وفينا في نسخة أحمد بهجت المتلفزة من الليالي، ولكن ماذا عن الأصلية،
شهرزاد الكتاب، هل ذلك ما كانت تفعله؟ وهل ذلك وجه شبه آخر بين الممرضة والملكة؟
هل أراد موراكامي فعلا أن يشتغل على القصة التراثية، مثلما فعل في موضع آخر ـ على
الأقل ـ عندما كتب قصته "سامسا عاشقا" محولا فيها سامسا المسكين من الخنفساء
التي حوله إليها كافكا إلى إنسان، معيدا إدخاله إلى الدنيا من خلال امرأة حدباء (لا
مترهلة كبطلة قصتنا هذه) تعمل في إصلاح الأقفال، ومن خلال ممارسة الجنس. سامسا
يدخل الدنيا بالجنس، وهابارا هنا يخرج منها بالجنس. أو هذا ما أظنه.
ثمة
إيحاء بأن هابارا على شفا مغادرة هذا العالم، هذا العالم مختلف الشروط عن ما نعرفه
في العالم. ولكن القصة تنتهي على أية حال ونحن لا نعرف أي شيء. أو هذا على الأقل
ما يريد موراكامي أن يشعرنا به. لا نحن نعرف سر انحباس هابارا في بيته، ولا هؤلاء
الذين يخشى أن يطلعوا ـ بعد وفاته ربما ـ على يومياته، ولا نحن نعرف ما جرى في
اللقاء الثاني بين شهرزاد ولاعب كرة القدم الذي تسللت إلى بيته بضع مرات. لكن هل
ثمة فعلا ما لا نعرفه؟ أعنى هل يوجد شيء يعرفه موراكامي ولا نعرفه نحن؟
عادة
لا أحب أن أنظر في ما هو خارج على النصوص. فالنص هو كل ما بين يدي القارئ، لا
ينبغي ـ في رأيي ـ أن يبحث أحد عما قبله، أو يتكهن بما بعده، إلا إذا احتوى النص
نفسه ما يقوم مقام أسهم تشير إلى خارجه. فهل في هذه القصة إشارات تغرينا بالنظر
خارجها؟
***
كان
العيب الأساسي في متاهة المنطور الشهيرة، العيب الذي جعل ثيسيوس يهزمها هي
والمنطور معا بشيء تافه تفاهة خيط أردانة، هو أن لها مخرجا من الأساس. ويعرف
موراكامي هذا. ولا يجعل لمتاهاته أبوابا. فقط يقول إن الأبواب موجودة. وهكذا نبقى
نحن نفتش عن الأبواب، عن ما لا وجود له، واثقين أن بوسعنا العثور عليها، وكل ما
نعثر عليه ـ كلما عثرنا على عجزنا ـ هو عبقرية موراكامي. وعبقرية موراكامي كلها
قائمة ـ في تصوري لكي لا تغضب شيعة موراكامي ـ على حسن ظننا فيه، وأحسب أننا لو
أسأنا الظن لبرهة، لو قلنا لأنفسنا إن موراكامي قد لا يكون جديرا بالثقة التي
نوليها للكتّاب، لو افترضنا على سبيل الجدل المحض أنه ما من أبواب لمتاهاته أصلا،
وما من معان لعوالمه الملغزة، لعرفنا أين نضع موراكامي بالضبط: أنت مسل يا مستر
موراكامي وليس أكثر، أنت لب أسمر، ويعرف مدمنو اللب الأسمر المخلصون ـ وأنا منهم ـ
ما يريدونه حقا من اللب الأسمر: أن لا ينفد، أن يظل بملحه يهري شفاههم، وبلبه
يختلط بلعابهم، وبقشره يتسلل إلى ما بين أسنانهم، إلى الأبد. وهذا ما يقدمه
موراكامي: الغزارة.
***
لا
أقول بالضبط إن موراكامي نصاب (ولن أرفض النبش في سجله الجنائي في مرحلة ما قبل
إنشاء المقهى)، ولكن الرجل عرف عن الطبيعة البشرية شيئا كالذي عرفه النصابون.
النصاب
دون جميع المجرمين يستخدم أداة واحدة في عمله، ولا أقصد الكلام بقدر ما أقصد حلم
اليقظة. لا أحسب أن بيننا من لم يستسلم في مرحلة على الأقل من مراحل حياته لحلم
يقظة ما يقابل فيه ضربة حظ فاجرة فإذا به لا يعبر بين سيارتين مركونتين في الشارع واطئا
بركة ماء آسن حالما بالوصول إلى الرصيف، بل يطل من شرفة عالية متأففا ممن يعبرون
بين سيارته الفارهة وسيارة زوجته الفارهة. هو لا يخاف أن تخدش ثيابهم إحدى سيارتيه
أو كلتيهما، إنما هو متأفف فقط من اقتراب البشر هكذا من شيء يخصه. يعرف النصاب
أننا جميعا لا نريد أن نكون أثرياء لنشبع جوعنا، بل لأن هذا هو مكاننا الطبيعي
الذي نعرفه لأنفسنا: فوق البشر، وبكثير. ويظهر النصاب، بضربة الحظ المنتظرة، بالسبيل
الذي طالما تأخر لتصحيح الوضع الخاطئ، باللحظة التي سنقول بعدها رأينا الحقيقي في
مبدأ نبيل كالمساواة. والنصاب يعرف أنه مشكوك فيه، ويعرف أن ما يبدد ذلك الشك
ويقهره لن يكون كلامه أو انضباط منطقه، بل حقيقة أن كل منصوب عليه مستعد للقبول
بهذه المغامرة، لأنه يعرف أنه لن يخسر شيئا إذا خسر، فكل ما هنالك أنه سينزل درجة
في المزبلة نفسها، في حين أن المفازة المحتملة جديرة بالمخاطرة. النصاب لا يبيع
لنا الوهم، لكنه يعرف أننا سبق أن اشتريناه.
موراكامي
يعرف شيئا من هذه الطينة. يعرف عن البشر أنهم مرتابون في السماء والأرض وما
بينهما. وكيف لا؟ أنبياء وفلاسفة، وشعراء وروائيون، وفيزيائيون وفلكيون، وأجداد
وجدات، وكثيرون غيرهم حالوا ويحاولون وسيحاولون، بنبل جدير باحترامنا، أن يبينوا
لنا أننا محقون في ارتيابنا، أو أن يجيبوا أسئلتنا، أو أن يجيدوا صياغتها ويجددوها.
نعرف جهود بعضهم، ويعرف موراكامي مثلما نعرف. لكن في حين نقرر نحن القراء أن
نستزيد من معرفة ما وصل إليه هؤلاء جميعا، قرر موراكامي قرارا آخر. ولم يكن قراره ليوصف
بالنبل.
هو
لا يبحث عن إجابات. فهذا يقتضي أولا أن تكون هناك أسئلة. وموراكامي ليست لديه
أسئلة. ما السؤال في قصة شهرزاد؟ ما الذي دفع الكاتب فعلا إلى أن يبحثه في هذه
القصة؟ أنا لا أفترض أن كل قصة مطالبة بالبحث في سؤال معين، ولكن هذه القصة توحي
بأن هناك سؤالا، بل هو سؤال كبير. ليست شهرزاد هذه حكاية تحكى للتسلية أو لتمرين
أحبال القراء الصوتية. فلدينا لغز، لدينا جهة تتحكم في البشر (هابارا نموذجا)،
لدينة امرأة ـ ممرضة محترفة أصلا ـ تنظر في الواقي الذكري بعد ممارستها الحب مع
عميلها، ولا تقول لنا القصة سبب ذلك: أهو مريض مثلا؟ وأي مرض هذا الذي ترصده ممرضة
بالنظر في المني بعينيها المجردتين؟ لدينا كذلك كلام عن الإيمان بالحياة قبل
الحياة، بالافتراس، بالقسوة. لدينا لغز كبير يبسط نفسه على القصة كلها، ولكننا مع
موراكامي لا نحار في حل اللغز، بل في التحسس في العتمة بحثا عن اللغز أولا.
وفي
رأيي لا يوجد لغز. وأعرف أن هذا سيثير ضيق البعض، فلا بد أن هذا ما شعر به نيو حين
قيل له "لا توجد ملعقة". ولكن ما يوجد عوضا عن اللغز والملعقة هو ذلك
الشيء الذي عرفه عنا موراكامي.
***
نحن
نريد (أو بيننا من يريدون) اعترافا بأننا ضحايا. لا نريد فعلا من عالم أن يأتي
بحبة بازلاء فيقول لنا إن الكون بدأ من شيء بهذا الحجم، ثم تفاقمت الأمور حتى
ظهرنا نحن، وهي مسألة وقت قبل أن تتفاقم الأمور إلى ما هو أفدح. مثلما لا نريد
نبيا يأتي ليقول لنا إن هناك إلها بدأت المسائل من عنده وهي منتهية إليه. نريد من
يؤبد لنا الحيرة، من يقول لنا إننا لا نعلم، ولن نعلم، إن هناك مؤامرة تحاك في
الظلام، إن هناك في الخفاء من يحفرون تحت أقدامنا، ونحن فعلا في انتظار أن نقع،
فهذا سيثبت فعلا وبالصورة ـ السيلفي في الغالب ـ أننا ضحايا، كنا ضحايا وسنبقى
ضحايا. إحساس الضحية يحرر صاحبه من المسئولية، حتى مسئولية التفكير في نفسه.
وموراكامي يعرف هذا. ويبيعه. فهو لا يبيع صكوك الغفران التي يبيعها باولو كويليو
مثلا، بل ما هو أكثر إثارة وأقل إملالا من الجنة، ولا هو حتى يبيع صكوك الجحيم.
موراكامي واقف على رصيف تحت كوبري أو على طرف ميدان يرسم بورتريهات للزبائن، لكنه
يزيل من فوق رؤوسهم السماء، ومن تحت أقدامهم الأرض، ويرسم الألم على وجوههم، والحيرة
في أعينهم، لأن هذا ما يريده الزبائن بالضبط.
***
ويبقى
أنه مسل، لقد قرأت "كافكا على الشاطئ"، وفي لهفة، وفي أيام متتابعة، ولو
وقعت بين يدي في زمن غير الزمن، لما كنت أغلقت الكتاب ذا الستمائة صفحة تقريبا إلا
وقد انتهيت منه. وفي اليوم التالي لانتهائي منها، كان لدي بضع جمل قليلة أقولها عن
الرواية، وقلتها فعلا لصديق ما تصادف أني التقيت به في ذلك اليوم. لكنني نسيت ما
قلته له، مثلما نسيت تماما ما قرأته. موراكامي كاتب لا يبقى منه في الذهن ـ ذهني طبعا
ـ أي شيء. وأثق أن العيب ليس في ذهني أنا. فذهني هذا يتذكر أشياء أخرى بمزيد من
الوضوح. عندي إلى اليوم ما يمكن أن أقوله عن كتاب كـ"فن الهوى" قرأته
قبل خمسة عشر عاما مثلا، أو حتى عن "عبث الأقدار" التي قرأتها في
ابتدائي. أما كافكا على الشاطئ فلم أعد أتذكر منها إلا أنها كانت قراءة مسلية
للغاية، وعازلة عن العالم، وأن فيها قططا أكثر من التي في مزبلة سوق السمك، وصبيا
يقترب من أمه دون أن يعرف أنها أمه، ولعله يضاجعها، وسائق سيارة نقل على طريق
سريع، وأغنية، وعالما موازيا، ومكرونة طبعا، فأنت قد لا تجد مكرونة في طبق كشري،
ولكنك ستجدها في أي رواية لموراكامي.
***
مؤكد
أن موراكامي ليس عميقا، ورأيي أنه يعرف ذلك، ولكنه يوهم بالعمق، وإيهامه به ليس
فجا. مؤكد أنه مسل، لكثيرين، وأنا منهم، وأن تسليته غير مبتذلة ابتذال الروايات
النوعية genre fiction ككتب
الإثارة والألغاز. ومؤكد أن صدور كتبه ستظل لبعض الوقت أحداثا عالمية ينتظرها
الملايين، دون أن يعرفوا بالضبط ما الذي ينتظرونه.
نشر المقال في مجلة إبداع فبراير 2015