Monday, May 21, 2007

قصيدة "نجارة" لكارل دينيس



نجارة
إلى تامر الصباغ
كارل دينيس*

قد تراهم أحيانا
ـ أولئك النجارين الذين تهجرهم زوجاتهم ـ
وهم يبكون أثناء العمل.
ولكن حتى في تلك الأوقات
لا تجدهم يشكون من العمل
***
كان والد ويتمان نجارا.
كان يُعمل مطرقته في البيوت سعيدا
إلى حد أنه كان يقفز صائحا من على حافة السطح
ويتدحرج فوق العشب وهو يصيح.
وهذا ما جعل ابنه ينتهي مخطئا
إلى أن العمال كلهم مغنون
***
كان والد ويتمان رجلا ضعيفا.
ما كان يستطيع أن يستمر في وظيفة.
فكان يتمنى للبيت الذي يعمل فيه
أن يسكنه رجل أكثر منه ثباتا
رجل ينام ويحلم
أسفل سقف متين
فلا يبلل وجهه المطر
***
بالطبع هناك نجارون مهملون في كل مكان
نجارون لا يبالون إذا لم تلتق الجدران
فـ"نحن في النهاية" هكذا يجادلون
"لا نقيم طائرات".
أما والد ويتمان فكان يضبط مساميره
ويقضي الصباحات يحرك فأرته
ويدندن للزوايا لكي تتلامس.
وما كان يترك صدعا فتنفذ منه الحرارة،
ولو بيده، لما نفذت خيوط النور.

للشاعر أيضا    شموع  و  عند الحد