صباح نوبل
المثالي أن يكون شاعرا
ولا يكتب بالإنجليزية.
أن يكون على مشارف السبعين
ومتقاعدا منذ عشرين عاما
هي التي كتب فيها أغلب قصائده
مقيما في مزرعة
بعيدة عن الكهرباء وتغطية الشبكات.
أن يكون آسيويا
من بلد تتصارع عليه دولتان كبيرتان
كل واحدة تريده أن يتبع الأخرى.
ويفضل أن يكون مؤمنا بدين
مثير للفضول
لا نعرف أي شيء عنه
فنعرف
وربما يكون هذا مفيدا.
يفضل أيضا أن يمر يومان
قبل أن يصل إليه الصحفيون،
ثمان وأربعون ساعة من التخيل
ستكون أطول مدة نقضيها مع الخيال
نحن الجيل الراهن من المهتمين بالشعر.
ثمان وأربعون ساعة
لا يتاح فيها من الرجل إلا أربعة أبيات
بترجمة رويترز.
لكن بمجرد أن تقع عليها عينك
تعرف أنك عثرت على صديق جديد
صديق حقيقي
صحيح أنه أفشى سرك
لكن في قصيدة
كأنه يعتذر.
يسأله الصحفي
لماذا تعيش في مزرعة؟
يقول: لست الشاعر يا سيدي الصحفي
أنا صديق له من القرية،
الشاعر مع حصانه منذ يومين
يطمئنه
أن شيئا لا يمكن أن يتغير.