Friday, June 10, 2016

في 2025 تقريبا

في 2025 تقريبا

يوما ما
سوف أخلق امرأة
في رواية قصيرة.

لن أسكنها كوخا على جبل،
بل أغرسه في قلبها.
ولن أجعل قبرها في واحة
بل أعلقها في أهداب أحلامه.

سأريها في زحام مروري خانق
في أغسطس القاهرة
كلبة نائمة في بركة ظليلة قرب مقهى،
وأوقعها في غرام الروايات
وأملأ لها الروايات بالسفن،
والروابي،
وشجر الشوارع
الذي لا يتخاطف ثماره الجياع،
والنساء اللاتي يزرعن في الشرفات وردا
فيجدن على العتبات
وردا في سلال.

سأخلق امرأة لا تنتبه أن إصبعها مجروح
إلا حينما يرمي زبون في وجهها
طبق الرز الملوث بدمائها.

سأخلق امرأة تطرق باب بيت صديقة لها
فيظنها زوجها الشغالة.
ولا تنتبه إلى كرشها المتدلي
إلا حين تسخر صديقتها من الجيبة
التي اختارت أن تقترضها.

سوف أجعل اسمها شهد
أو ملك
أو بسنت
وأجعلها رواية قصيرة تصلح هدية
لمراهقة
في عيد ميلادها السادس عشر.
فتكرهني أنا
كأنني السبب.